سورة يونس - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يونس)


        


{الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)}
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الر} قال: فواتح السور، أسماء من أسماء الله.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات وابن النجار في تاريخه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الر} قال: أنا الله ارى.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله: {الر} قال: أنا الله أرى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {الر} قال: أنا الله أرى.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الر} و {حم} و {ن} قال: اسم مقطع.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {الر} و {حم} و {ن} قال: حروف الرحمن مفرقة.
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي وفي قوله: {الر} قال: ألف ولام وراء من الرحمن.
أما قوله: {تلك آيات الكتاب الحكيم}.
أخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله تعالى {تلك} يعني هذه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى {تلك آيات الكتاب} قال: الكتب التي خلت قبل القرآن.


{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً أنكرت العرب ذلك، ومن أنكر منهم قالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً مثل محمد. فأنزل الله: {أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم...} الآية. {وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم...} [ الأنبياء: 7] الآية. فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا: وإذا كان بشراً فغير محمد كان أحق بالرسالة {لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} [ الزخرف: 31] يقولون: أشرف من محمد يعني الوليد بن المغيرة من مكة، ومسعود بن عمرو الثقفي من الطائف، فأنزل الله رداً عليهم {أهم يقسمون رحمة ربك} [ الزخرف: 32] الآية. والله أعلم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: ما سبق لهم من السعادة في الذكر الأول.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: أجراً حسناً بما قدموا من أعمالهم.
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله: {قدم صدق عند ربهم} قال: القدم هو العمل الذي قدموا. قال الله: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} [ يس: 12] والآثار ممشاهم قال: مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اسطوانتين من مسجدهم، ثم قال: «هذا أثر مكتوب».
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع في قوله: {قدم صدق} قال: ثواب صدق.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله: {قدم صدق} قال: يقدمون عليه عند ربهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {قدم صدق} قال: خير.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {قدم صدق} قال: سلف صدق.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {قدم صدق} أي سلف صدق.
وأخرج أبو الشيخ عن بكار بن مالك رضي الله عنه في قوله: {قدم صدق عند ربهم} قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم يوم القيامة.
وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم يوم القيامة.
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري في قوله: {قدم صدق عند ربهم} قال: محمد صلى الله عليه وسلم شفيع صدق لهم يوم القيامة.
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي بن كعب في قوله: {لهم قدم صدق} قال: سلف صدق.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: مصيبتهم في نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في قوله: {قدم صدق} قال: محمد صلى الله عليه وسلم.
أما قوله تعالى: {قال الكافرون إن هذا لسحر مبين}.
وأخرج أبو الشيخ عن زائدة قال: قرأ سليمان في يونس عند الآيتين {ساحر مبين}.


{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3) إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)}
أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {يدبر الأمر} قال: يقضيه وحده. وفي قوله: {إنه يبدأ الخلق ثم يعيده} قال: يحييه ثم يميته ثم يحييه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8